الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه،، وبعد:
إلى الجمهور الكريم.. وإلى إخواننا وأخواتنا الأعزاء.. وإلى جيلنا الصاعد المتطلع إلى مستقبل زاهر وحياة كريمة أقول:
إن الآيات والبراهين القاطعة النقلية والعقلية والواقعية لتثبت وتؤكد أن المستقبل لعقيدتكم، ودينكم ومشروعكم الحضاري الذي سينقذ البشرية بأسرها والذي ستسري روحه في جسم الأمة بل والعالم لتبعث فيها الحياة من جديد، وتكونوا أنتم الأداة التي سيقضي الله بكم قدره، ويحقق بكم وعده الذي لا يُخلف، قال سبحانه: (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ(62)) الأنفال، وقال سبحانه: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (108)) يوسف.
وما يجري في بلادنا من أحداث ومجريات وصراع وآلام إنما هي عبارة عن مخاض لميلاد أمتنا من جديد، لبس فيه ثوب العزة وتتوج فيه بتاج الكرامة، وهذا كله مرهون بثقتكم بالله وبدينكم ثم بأنفسكم، (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (23)) المائدة … الشرط إن كنتم مؤمنين…
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أنصار دينه وأتباع رسوله صلى الله عليه وسلم.