الرئيسية / بقلم الشيخ / الدعوة الإسلامية وشبهات وأباطيل الحاقدين

الدعوة الإسلامية وشبهات وأباطيل الحاقدين

وهذه الشبهات المضللِّة، والأقاويل الكاذبة التي يبثها أعداء الإسلام، وَيُرَوِّجُ لها أذنابهم وأتباعهم من أبناء المسلمين، ويساعدهم على نشرها اَلسُّذَّجْ والببَّغاوات من عوام المسلمين الواقعين في سلبية الغثائية، الذين يُعِيْنُوْنَ خصوم الإسلام في الصد عن سبيل الله، ومحاربة دينه، وتشويه علمائه المخلصين من حيث لا يشعرون، ويصفقون للباطل ويهتفون بحياة أهله ويساهمون في صناعة الطغاة، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، ويهدمون دين الأمة ودنياها.

ومن المسلمين اليوم وللأسف الشديد! مَنْ أهان عقله وجعله كبرميل قمامة أوسلَّة مُهْمَلات، لا يضع فيه إلا النفايات و الأوساخ من الشبهات والأباطيل والدعايات والأكاذيب، فتراه إذا سمع من آيات الله والحكمة وأحاديث رسول الرحمة لا يَعِيْهاَ ولا يحفظها ولا ينشرها.

 أما إذا سمع شبهة أو كذبة أو دعاية مُغْرِضَة، حَفِظَهَا ونشرها بين الناس، ومِثْلُ هذا يَصْدُقُ عليه قول الله سبحانه: (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ) [المائدة:41]، وقوله جل ذكره: (وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) [التوبة:47] أي سماعون لأكاذيب وإشاعات الأعداء.

 والنبي صلى الله عليه وسلم، يحذر وينذر من يُحَدِّثُ بكل ما يسمع، ولا يميز بين ما يضر أو ينفع، قال صلى الله عليه وسلم: (كَفَى بالمرء كذباً أن يُـحَدِّث بكل ما يسمع) (مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.).

ومثل هؤلاء يا ليتهم يفقهون قول الله جل وعلا: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً)[الإسراء:36] .

والصراع بين الحق والباطل، بين أهل الإيمان والنفاق، بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، لا يتوقف حتى تقوم الساعة.

وَمِنْ صُوَر هذا الصراع، حَرْب الإشاعات والشبهات والدعايات المضللة، فما من نبي ولا رسول ولا داعية مصلح إلا وله أعداء يحاربون دعوته ويؤذونه بكل ما لديهم من وسائل العداء الفكرية والمادية والمعنوية، وصدق الله إذ يقول: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً) [سورة: الفرقان الآية: 31]، وكما قال: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً)[سورة: الأنعام  الآية: 112].

ويؤكد لنا هذا في قوله تعالى: (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ)[سورة: الذاريات الآية: 52] وفي قوله تعالى: (مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ)[سورة: فصلت الآية: 43].

وكراهية الأعداء للدين وأهله، نعرفها في وجوههم عندما تُتْلَى عليهم آيات الله، بل أنهم من حقدهم يكادون يبطشون بمن يدعوهم إلى الله، كما قال عنهم سبحانه: (يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا)[سورة: الحج الآية: 72].

وصل الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وصحبه.

                                                               يتبع إن شاء الله…

شاهد أيضاً

إذا أردت الآخرة؛ فطلق الدنيا وانقطع للعبادة!

الحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *