إن أصحاب المعادن الخبيثة الرديئة؛ قلوبهم وعقولهم أوعية للنفايات, ونفوسهم خربة مريضة، تأبى الحق، وترفض الخير، وتنفر من سماعه، وتشمئزّ من ذكره. ولذلك انتكس الذوق في مشاعرهم وحواسّهم، وعميت بصائرهم, لأن القلوب بالنسبة للحواس كالنظارة للبصر([1]). فلما انتكس الذوق في هذه القلوب، وفسدت الفطرة عند أصحابها، أصبحت ترى القبيح حسناً، …
أكمل القراءة »