- Version
- Download 7
- File Size 888.64 KB
- File Count 1
- Create Date 8 أغسطس، 2017
- Last Updated 8 أغسطس، 2017
كتاب نصيحة لولاة الأمر
عملاً بقول الله تعالى: (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)[سورة: العصر الآية: 3]، وقوله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) [سورة: التوبة:71]. وامتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدِّيْنُ النَّصيحة. قلنا: لمن؟ قال لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وَعَامَّتِهِم). أتوجَّه بهذه النصيحة لأُولي الأمر، وأقصد بهم: جميع ولاة الأمر من الزعماء، والقادة، وأعضاء المجالس النيابية والشوروية، والوزراء، والمحافظين، ومن يليهم، وأهل الثراء، والمشايخ، والوجهاء، وكل مَنْ يلي أمراً من أمور الأمة من المسؤلين وذوي النفوذ، وأصحاب القرار. فمن الواضح لدى كل مسلم أن المسؤولية أمانة عظيمة، وتَبِعَةٌ جسيمة في عُنق صاحبها، وذلك لما لها من آثار في صلاح الأمة وسعادتها ورقيها ونهضتها، أو فسادها وشقوتها وضعفها وتخلفها. وأنا في هذه النصيحة أخاطب ضمير كل من َولَّاهُ الله أمر هذه الأمة، وَمَكَّنَهُ من مقاليد الأمور فيها، وكل من وَلـِىَ أمراً أو مسؤولية فيها. أخاطب ضميره وعقله ومشاعره، وكل ذرة من إيمانه وكل جوانب الخير فيه.